افتتحت مساء الجمعة الماضي ، أول قاعة سينمائية في مدينة سلا الجديدة، برئاسة وزير الثقافة و الشباب، والتي ستحتضن مجموعة من الأنشطة السينمائية والمسرحية و أيضا الموسيقية وأيضا السينمائية.
وحضر حفل الافتتاح إلى جانب وزير الثقافة والشباب والاتصال، محمد المهدي بنسعيد، عدد كبير من المخرجين والفنانين والفاعلين في المجال الثقافي والفني، الذين عبروا عن سعادتهم بافتتاح أول قاعة سينمائية تستجيب للشروط والمعايير الدولية، في المركز الثقافي محمد حجي في سلا الجديدة.
وصرح بنسعيد أن: “افتتاح هذا المركز السينمائي سيكون بمثابة تجربة أولى سيتم فيها تقييم العمل بها ومعرفة الإشكاليات التي قد تواجهها قبل إعطاء الانطلاقة لبقية القاعات التي ستكون جاهزة في أفق نهاية السنة الحالية”.
وقال بنسعيد، إنه سيتم تمكين المراكز الثقافية في جميع أنحاء المملكة في إطار مشروع 150 قاعة من التجهيزات التي تسمح بممارسة مهن السينما والمسرح والموسيقي في ظروف جيدة.
وأوضح الوزير أن تدشين القاعة متعددة التخصصات بالمركز الثقافي لسلا الجديدة يدخل في إطار تجربة نموذجية للوقوف على مكامن القوة والضعف في أفق استكمال الإجراءات الإدارية لإطلاق مشروع 150 قاعة، مشيرا إلى أنه بفضل هذه الاستراتيجية سيتم الوصول إلى حوالي 200 قاعة سينمائية على المستوى الوطني.
وسجل الوزير، أن التحدي الأول لهذه التجربة النموذجية يتمثل في الحفاظ على استمرارية البرمجة بالقاعة بإنتاجات وطنية، فيما يكمن التحدي الثاني في التجاوب مع مطالب الفنانين من جميع الأجيال، عبر توفير الإمكانيات التي تسمح لهم بإبراز قدراتهم الإبداعية.
واعتبرالمسؤول الحكومي، أن المجالات السينمائية والمسرحية والموسيقية تتطلب دعم المنتجين بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وهو ما سيشجع العديد من الفاعلين، خصوصا من القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال.
وخلص وزير الشباب والثقافة والتواصل إلى أن المجال الثقافي مربح ويمكنه خلق مهن جديدة، لافتا إلى أن المغرب يجب أن ينخرط في الدينامية الدولية التي جعلت من الثقافة أحد الروافد المهمة لإنعاش الاقتصاد.